ما هو داء الانسداد الرئوي المزمن؟

حول داء الانسداد الرئوي المزمن

يعاني الأشخاص المصابين بداء الانسداد الرئوي المزمن من التهاب في الشعب الهوائية والقصبة الهوائية وأنسجة الرئة تحديدًا. ويعد التدخين المسبب الرئيسي لداء الانسداد الرئوي المزمن أو التعرض للغازات الضارة. عندما تلتهب الشُّعب الهوائية وتضيق تتسبب في إعاقة تدفق الهواء الخارج من الرئتين. 

يتم تدمير الحويصلات الهوائية  حسب الحالة المرضية ، وهذا ما يسمى انتفاخ الرئة ( emphysema). لذلك ، يتم تعريف انتفاخ الرئة emphysema من خلال تدمير الحويصلات الهوائية واختفاء تبادل الغازات الذي يحدث عادة فى هذه الحالة، مما يؤدي إلى انخفاض قدرة الرئة لدى المريض. نتيجة لذلك ، يتضاعف خطر الإصابة بالسكتة الدماغية واحتشاء عضلة القلب (stroke and myocardial infarction).

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن داء الانسداد الرئوي هو ثالث الأسباب الرئيسية للوفاة بعد السكتة الدماغية ومرضى القلب.

هناك عوامل أخرى يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن أو تساهم في تفاقمه:

• التدخين السلبي. ومع ذلك، فإن ثلث المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن لم يدخنوا قط.
• يعتبر تلوث الهواء عاملاً هامًا من عوامل التفاقم، مما يزيد من خطر نوبات التفاقم؛
• قد تكون التهابات الجهاز التنفسي المتكررة في الطفولة مسؤولة عن حدوث مرض الانسداد الرئوي المزمن في مرحلة البلوغ؛
• يعتبر التعرض للغبار والمواد الكيميائية، المرتبطة بشكل أساسي بأنشطة مهنية معينة، مسؤولاً عن ۱٥٪ من حالات الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن؛
• في معظم الأحيان، يؤدي مرض الانسداد الرئوي المزمن إلى انخفاض النشاط البدني وتقليل تحمل التمرينات الرياضية. هذا الانخفاض في النشاط هو عامل تفاقم للمرض.
• كما هو الحال مع أي مرض متعدد العوامل، هناك أيضًا عاملًا وراثيًا: أظهرت دراسة بريطانية أن المدخنين الذين لديهم   شخص أصيب بحالة شديدة من مرض الانسداد الرئوي المزمن قبل سن ٥٥ في أحد افراد العائلة (الدرجة الأولى من العلاقة) هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن بثلاثة أضعاف. تشير هذه الدراسة إلى أن العوامل الوراثية التي تتفاعل مع استهلاك التبغ تؤثر على ظهور المرض.